نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 31
أقبل
مع رسول الله a فمشى جنبه، فقال: يا رسول
الله، إنما هو قرص فقال: (إن الله عز وجل سيبارك فيه)، فلما انتهى رسول الله a إلى الباب قال لهم:
(اقعدوا) ودخل رسول الله a فقال أبو طلحة: يا أم سليم قد جاء رسول الله a والناس وليس عندنا ما
نطعمهم، فقالت: الله ورسوله أعلم، فدعا رسول الله a بالقرص، ودعا بجفنة فوضعه فيها،
وقال: (هل من سمن) قال أبو طلحة: قد كان في العكة شيء قال: فجاء بها فجعل هو ورسول
الله a يعصرانها حتى خرج شيء مسح
رسول الله a به سبابته ثم مسح القرص
فانتفخ، وقال: (باسم الله) فانتفخ فلم يزل يصنع كذلك والقرص ينتفخ حتى رأيت القرص
في الجفنة ثم قال: (ادع عشرة من أصحابي)، فدعوت له عشرة، قال: فوضع رسول الله a يده وسط القرص، وقال:
(كلوا باسم الله) فأكلوا من حوالي القرص حتى شبعوا فلم يزل يدعو عشرة بعشرة يأكلون
من ذلك القرص حتى أكل منه بضعة وثمانون من حوالي القرص حتى شبعوا، وإن وسط القرص
حيث وضع رسول الله a
يده كما هو، وأكل رسول الله a وأبو طلحة وأم سليم وأنا حتى شبعنا وفضلت فضلة أهديناها
لجيران لنا[1]
[الحديث: 34] ما ورد في تكثيره a طعام جابر بن عبد الله؛ فعنه قال: كنا يوم الخندق مع رسول
الله a فعرضت كدية شديدة فجاؤوا
النبي a، فقالوا: هذه كدية من
الجبل عرضت فقال: (أنا نازل) ثم قام وبطنه معصوب بحجر ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق
ذواقا فأخذ رسول الله a المعول فضرب فعادت كثيبا مهيلا. فقلت: يا رسول الله، ائذن
لي إلى البيت، فأذن لي فقلت لامرأتي: إني رأيت من رسول الله a خمصا شديدا ما في ذلك صبر
فعندك شيء؟ فأخرجت لي جرابا فيه صاع من شعير ولنا عناق فذبحتها وطحنت ففرغت
[1]
البخاري 1/ 115، 7/ 89 ومسلم (142) والترمذي (3630) والبيهقي 7/ 273 وفي الدلائل
6/ 89 وأبو نعيم في الدلائل 147 ومالك في الموطأ 927.
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 31