نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 245
يا ابن أخ، الله أرسلك؟ قال: نعم، قال، فأرني آية: قال: ادع لي تلك
الشجرة، فدعاها فأقبلت حتى سجدت بين يديه، ثم انصرفت، فقال أبوطالب أشهد أنك صادق،
ياعلي صل جناح ابن عمك[1].
[الحديث: 635] قال الإمام علي: إن النبي a أتاه ثقفي كان أطب العرب، فقال له:
إن كان بك جنون داويتك، فقال له محمد a: أتحب أن أراك آية تعلم بها غناي عن طبك وحاجتك إلى طبي؟
فقال: نعم، قال: أي آية تريد؟ قال: تدعو ذلك العذق، وأشار إلى نخلة سحوق، فدعاها
فانقلع اصولها من الأرض وهي تخد الأرض خدا حتى وقفت بين يديه، فقال له: أكفاك؟
قال: لا، قال: فتريد ماذا؟ قال: تأمرها أن ترجع إلى حيث جاءت منه، ولتستقر في
مقرها الذي انقلعت منه، فأمرها فرجعت واستقرت في مقرها[2].
[الحديث: 636] قال الإمام علي: دعاني رسول الله a فوجهني إلى اليمن لاصلح بينهم،
فقلت: يا رسول الله إنهم قوم كثير ولهم سن وأنا شاب حدث، فقال: يا علي إذا صرت
بأعلى عقبة أفيق فناد بأعلى صوتك: يا شجر يا مدر يا ثرى، محمد رسول الله يقرئكم
السلام، قال: فذهبت فلما صرت بأعلى العقبة أشرفت على أهل اليمن فإذا هم بأسرهم
مقبلون نحوي، مشرعون رماحهم، مسورون أسنتهم، متنكبون قسيهم شاهرون سلاحهم، فناديت
بأعلى صوتي: يا شجر يا مدر يا ثرى، محمد رسول الله يقرئكم السلام قال: فلم يبق
شجرة ولا مدرة ولا ثرى إلا ارتج بصوت واحد: وعلى محمد رسول الله وعليك السلام،
فاضطربت قوائم القوم، وارتعدت ركبهم، ووقع السلاح من أيديهم،