نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 197
والصخور والمدر، وكلما وصل إلى شيء منها ناداه: السلام عليك يامحمد،
السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا رسول الله، أبشر فإن الله عز وجل قد فضلك
وجملك وزينك وأكرمك فوق الخلائق أجمعين من الاولين والآخرين، لا يحزنك أن تقول
قريش: إنك مجنون، وعن الدين مفتون، فإن الفاضل من فضله رب العالمين، والكريم من
كرمه خالق الخلق أجمعين، فلا يضيقن صدرك من تكذيب قريش وعتاة العرب لك، فسوف يبلغك
ربك أقصى منتهى الكرامات، ويرفعك إلى أرفع الدرجات، وسوف يبث علومك في العباد
والبلاد.. وسوف ينشر في البلاد دينك، وسوف يعظم أجود المحبين لك، وسوف يضع في يدك
لواء الحمد، فيكون تحته كل نبى وصديق وشهيد، يكون قائدهم أجمعين إلى جنات النعيم) [1]
[الحديث: 511] سئل الإمام الهادي عن دفاع الله القاصدين لمحمد a إلى قتله، وإهلاكه
إياهم، فقال: (كان ذلك كرامة لنبيه a، وتصديقه إياه فيه، فإن رسول الله a كان وهو ابن سبع سنين بمكة، قد نشأ
في الخير نشوا لا نظير له في سائر صبيان قريش، حتى ورد مكة قوم من يهود الشام
فنظروا إلى محمد a
وشاهدوا نعته وصفته، فأسر بعضهم إلى بعض: هذا والله محمد الخارج في آخر الزمان،
المدال على اليهود وسائر أهل الاديان، يزيل الله تعالى به دولة اليهود، ويذلهم
ويقمعهم، وقد كانوا وجدوه في كتبهم النبي الامي الفاضل الصادق، فحملهم الحسدعلى أن
كتموا ذلك، وتفاوضوا في أنه ملك يزال، ثم قال بعضهم لبعض: تعالوا نحتال عليه
فنقتله، فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت، لعلنا نصادفه ممن يمحو، فهموا بذلك، ثم قال
بعضهم لبعض: لا تعجلوا حتى نمتحنه ونجربه بأفعاله، فإن الحلية قد توافق الحلية،
والصورة قد تشأكل الصورة، إن ما وجدناه في كتبنا أن محمدا يجنبه ربه من