قالوا: صدقت، فما أعطي نبيكم من الآيات اللاتي نفت الشك عن قلوب من أرسل
إليه؟.. قلت: آياتٌ كثيرةٌ، أعدها إن شاء الله، فاسمعوا وعوا وافقهوا.. أما أول
ذلك: أنتم تقرون أن الجن كانوا يسترقون السمع قبل مبعثه، فمنعت في أوان رسالته
بالرجوم وانقضاض النجوم، وبطلان الكهنة والسحرة)[1]
وقد قسمنا باقي الحديث إلى الأحاديث التالية:
[الحديث: 486] قال الإمام الكاظم: (من الآيات الدالة على نبوة رسول الله a: أن سيف بن ذي يزن حين ظفر
بالحبشة وفد عليه وفد قريش، فيهم عبد المطلب، فسألهم عنه ووصف لهم صفته، فأقروا
جميعا بأن هذا الصفة في محمد a
فقال: هذا أوان مبعثه، ومستقره أرض يثرب وموته بها)[2]
[الحديث: 487] قال الإمام الكاظم: (من الآيات الدالة على نبوة رسول الله a: أن أبرهة بن يكسوم قاد الفيلة إلى
بيت الله الحرام ليهدمه، قبل مبعثه، فقال عبد المطلب: إن لهذا البيت ربا يمنعه، ثم
جمع أهل مكة فدعا، وهذا بعد ما أخبره سيف بن ذي يزن، فأرسل الله تبارك وتعالى
عليهم طيرا أبابيل ودفعهم عن مكة وأهلها)[3]
[الحديث: 488] قال الإمام الكاظم: (من الآيات الدالة على نبوة رسول الله a: أن أبا جهل، عمرو بن هشام
المخزومي، أتاه وهو نائمٌ خلف جدار ومعه حجرٌ يريد أن