[الحديث: 489] قال الإمام الكاظم: (من الآيات الدالة على نبوة رسول الله a: أن أعرابيا باع ذودا من الإبل من
أبي جهل فمطله بحقه، فأتى قريشا وقال: اعدوني على أبي الحكم فقد لوى حقي، فأشاروا
إلى محمد a وهو يصلي في الكعبة،
فقالوا: ائت هذا الرجل فاستعده عليه، وهم يهزؤون بالأعرابي؛ فأتاه فقال له: يا عبد
الله اعدني على عمرو بن هشام فقد منعني حقي.. قال: نعم. فانطلق معه فدق على أبي
جهل بابه، فخرج إليه متغيرا. فقال له: ما حاجتك؟ قال: أعط الأعرابي حقه. قال: نعم..
وجاء الأعرابي إلى قريش فقال: جزاكم الله خيرا، انطلق معي الرجل الذي دللتموني
عليه، فأخذ حقي.. فجاء أبو جهل، فقالوا: أعطيت الأعرابي حقه؟ قال: نعم. قالوا:
إنما أردنا أن نغريك بمحمد، ونهزأ بالأعرابي. قال: يا هؤلاء، دق بابي فخرجت إليه،
فقال: أعط الأعرابي حقه، وفوقه مثل الفحل فاتحا فاه كأنه يريدني، فقال: أعطه حقه،
فلو قلت: لا، لابتلع رأسي، فأعطيته)[2]
[الحديث: 490] قال الإمام الكاظم: (من الآيات الدالة على نبوة رسول الله a: أن قريشا أرسلت النضر بن الحارث
وعلقمة بن أبي معيط بيثرب إلى اليهود، وقالوا لهما: إذا قدمتما عليهم فسائلوهم
عنه، وهما قد سألوهم عنه فقالوا: صفوا لنا صفته، فوصفوه. وقالوا: من تبعه منكم؟
قالوا: سفلتنا؛ فصاح حبرٌ منهم فقال: هذا النبي الذي نجد نعته في التوراة، ونجد
قومه أشد الناس عداوة له)[3]
[الحديث: 491] قال الإمام الكاظم: (من الآيات الدالة على نبوة رسول الله a: