نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 142
معه، قال: فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل
الموت، فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه، فقتل نفسه فخرج
الرجل إلى رسول الله a
قال: أشهد أنك رسول الله، قال: (وما ذاك؟) قال: الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل
النار، فأعظم الناس ذلك، فقلت: أنا لكم به، فخرجت في طلبه، ثم جرح جرحا شديدا،
فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل عليه فقتل نفسه،
فقال رسول الله a عند ذلك: (إن الرجل ليعمل
بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار
فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة)[1]
[الحديث: 388] عن أبي هريرة قال: شهدنا مع رسول
الله a خيبر، فقال لرجل ممن يدعي الإسلام:
(هذا من أهل النار) فلما حضر القتال، قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة، فقيل:
يا رسول الله، إن الذي قلت إنه من أهل النار، فإنه قد قاتل اليوم قتالا شديدا وقد
مات، فقال النبي a: (إلى النار)، زاد غيره:
فكاد بعض الناس أن يرتاب فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح، فأهوى بيده
إلى كنانته، فانتزع منها سهما فانتحر بها، فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله a فقالوا: يا رسول الله، صدق الله
حديثك، قد انتحر فلان فقتل نفسه فقال رسول الله a: (يا بلال، قم فأذن: لا يدخل الجنة
إلا مؤمن، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)[2]
[الحديث: 389] عن أم سلمة قالت: أهدي إلي بضعة من
لحم فقلت للخادم: ارفعها إلى رسول الله a، وجاء سائل فقام على الباب، فقال: تصدقوا بارك الله فيكم،
وذهب السائل، وجاء النبي a فقلت للخادم: أقربي إليه اللحم، فجاءت بها فإذا هي قد