نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 109
فساخت قوائم فرسه في الأرض إلى
بطنها، قال: يا محمد، قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه، فو
الله لأعمين كل من ورائي من الطلب، فدعا له فانطلق راجعا [1].
[الحديث: 286] عن حذيفة في قوله تعالى: وهموا بما
لم ينالوا أن رسول الله a
رجع قافلا من تبوك إلى المدينة، حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول الله a ناس من أصحابه فتآمروا عليه أن
يطرحوه في عقبة في الطريق وفي لفظ: أن يقتلوه، فلما هموا وبلغوا العقبة أرادوا أن
يسلكوها معه، فلما غشيهم رسول الله a أخبر خبرهم، فقال: (من شاء منكم أن يأخذ ببطن الوادي فإنه أوسع لكم)،
وأخذ رسول الله a العقبة، وأخذ الناس ببطن
الوادي إلا النفر الذين مكروا برسول الله a لما سمعوا ذلك استعدوا وتلثموا وقد هموا بأمر عظيم وأمر
رسول الله a حذيفة بن اليمان، وعمار بن
ياسر فمشيا معه مشيا وأمر عمارا أن يأخذ بزمام الناقة وأمر حذيفة أن يسوقها،
فبينما هم يسيرون إذ سمعوا بالقوم من ورائهم، قد غشوهم، فغضب رسول الله a وأمر حذيفة أن يردهم وأبصر حذيفة
غضب رسول الله a فرجع ومعه محجن فاستقبل
وجوه رواحلهم، فضربها بالمجن وأبصر القوم وهم متلثمون لا يشعر إنما ذلك فعل
المسافر، فرعبهم الله حين أبصروا حذيفة وظنوا أن مكرهم قد ظهر عليه فأسرعوا حتى
خالطوا الناس، وأقبل حذيفة حتى أدرك رسول الله a، فلما أدركه قال: (اضرب الراحلة يا
حذيفة، وامش أنت يا عمار)، فأسرعوا حتى استوى بأعلاها فخرجوا من العقبة ينتظرون
الناس، فقال رسول الله a:
(يا حذيفة، هل عرفت من هؤلاء الرهط، أو الركب أو أحدا منهم؟) قال: عرفت راحلة فلان
وفلان، وقال: كانت ظلمة الليل وغشيتهم وهم متلثمون فقال رسول الله a: (هل علمتم شأنهم وما أرادوا؟)
قالوا: لا، والله يا رسول الله، قال: (فإنهم مكروا ليسيروا معي حتى إذا