[الحديث: 273] عن ابن عباس قال: المستهزؤون هم الوليد بن المغيرة والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب، والحارث بن عيطلة السهمي، فلما أكثروا برسول الله a الاستهزاء أتاه جبريل فشكا إليه فأراه الوليد، فأومأ جبريل إلى أكحله، قال: (ما صنعت؟) قال: كفيته ثم أراه الأسود بن المطلب فأومأ إلى عينيه، فقال: (ما صنعت؟) قال: كفيته، ثم أراه الأسود بن عبد يغوث، فأومأ إلى رأسه، فقال: (ما صنعت؟) قال: كفيته، فأما الوليد فمر به رجل من خزاعة، وهو يريش نبلا له، فأصاب أكحله، فقطعها، وأما الأسود بن المطلب فنزل تحت سمرة، فجعل يقول: يا بني ألا تدفعون عني فجعلوا يقولون: ما نرى شيئا، وهو يقول: قد هلكت ها هو ذا أطعن بالشوك في عيني فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه، وأما الأسود بن عبد يغوث فخرج في رأسه قروح فمات منها وأما الحارث فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج من فيه فمات منها، أما العاص فركب إلى الطائف على حمار فربض على شبرقة، فدخل في أخمص قدمه شوكة فقتلته[1].

[الحديث: 274] عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: كان رجل يجلس إلى النبي a فإذا تكلم النبي a بشيء اختلج بوجهه، فقال له النبي a: (كن كذلك) فلم يزل يختلج حتى مات[2].

[الحديث: 275] عن ابن عباس قال: مر النبي a علي ناس بمكة فجعلوا يغمزون في قفاه، ويقولون: هذا الذي يزعم أنه نبي، ومعه جبريل، فغمز جبريل، فوقع مثل الظفر في أجسادهم فصارت قروحا حتى نتنوا فلم يستطع أحد أن يدنو منهم فأنزل الله تعالى:

[1]رواه أبو نعيم والبيهقي وصححه الضياء في المختارة، سبل الهدى: 10/254.

[2]رواه أبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي، سبل الهدى: 10/254.