نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 99
اشترط أن لا تتوالى ولا تترادف ترادفا يجعلها عادة
وفيه نظر، وكلاهما الآن في جواز وقوعها إمكانا وسنة لا في عوارضها، وإرشاداتكم على
طريقة السلف الصالحين في الاعتقاد، وهل نطـق بذلك أحد من أهل القرون الثلاثة ؟
فتأملوا المسألة فإن خطرها كبير، والماديون والطبيعيون بالمرصاد، فإذا سمعوا علماء
الملة يقولون بعدم خرق العادة، فيا بشراهم يبنون على هذا الأساس الموهوم ما شاءوا
لأن مذاهبهم انعزال الخالق جل جلاله عن التصرف في العالم استغناء بالطبيعة، أعاذنا
الله وإياكم من الضلالة وبالله التوفيق)
في مقابل هذا الرأي نجد
من ينكر هذا [1]، بل يعتبر الشيخ وهابيا سلفيا، ويذكر قصة لذلك، وهي أنه لما
كتب كتابه (السيف الرباني في عنق المعترض على الغوث الجيلاني)والذي اعترض فيه على
من أنكر كرامات الشيخ عبدالقادر الجيلاني حرص على توزيع كتابه
هذا في أنحاء البلاد الإسلامية، فوقعت نسخة منه بيد علامة العراق الشيخ السلفي
محمود شكري الألوسي الذي بادر بعد قراءته
للكتاب إلى مناصحة صاحبه بإرسال خطاب وعظي رفيق، دون أن يكتب اسمه عليه، مرفقٌ به
أحد كتب علماء الدعوة السلفية.
ويذكرون أن هذه الهدية قد أثرت فيه، حيث تغيرت أحواله
بعد انتقاله من تونس إلى الأستانة بتركيا.
ويذكرون أن جمال القاسمي كتب رسالة إلى الألوسي - ولم يدرِ برسالة
الألوسي السابقة لابن عزوز – يقول فيها: (إن حضرة العالم
النحرير، سليل العلماء الأفاضل السيد محمد المكي بن عزوز التونسي نزيل الأستانة
كان من أشداء المتعصبين للجهميين والقبوريين، ثم بصّره الله تعالى الحق فاعتنقه،
وأصبح يدافع عنه)[2]، ثم ذكر بتفصيل قصة تحوله إلى
[1] انظر: مجلة
الكويت، الجزء 10 العدد الأول، ورسالة : المكي بن عزوز - حياته وآثاره، للأستاذ على الرضا الحسيني.
[2]انظر: الرسائل المتبادلة
بين القاسمي والألوسي، للأستاذ محمد العجمي، ص 101-110.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 99