نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 47
أعظم مقاصد الجمعية
وحثاً لجميع الأعضاء على العناية به كل بجهده، الثاني: أن هذا العبد له فكرة
معروفة، وهو لن يحيد عنها ولكنها يبلغها بالتي هي أحسن، فمن قبلها فهو أخ في الله،
ومن ردها فهو أخ في الله، فالأخوّة في الله فوق ما يقبل وما يرد، فأردتم أن ترمزوا
بانتخابي إلى هذا الأصل، وهو أن الاختلاف في الشيء الخاص لا يمس روح الأخوة في
الأمر العام)[1]
انطلاقا من هاتين
الصفتين في شخصية ابن باديس نحاول في هذا المطلب أن
نذكر ثلاث مواقف مهمة للجمعية في عهده[2]، كنمــــــــــــــــــــــــــاذج عن
أنــــــــــــــــواع الحركة التي كانت تتحرك بها الجمعية[3]، باعتبار أن الكثير من المؤرخين يعرضها باعتبارات من
[2] من أهم ما يذكره
المؤرخون للجمعية عند ذكرهم لمنجزات الجمعية في عهد ابن باديس:
- دوره في إخماد نار
الفتنة بين اليهود والمسلمين (فاجعة قسنطينة) صيف 1934 م.
- الدعوة إلى عقد مؤتمر
إسلامي والمساهمة فيه شهر جوان 1936 م.
- مشاركته ضمن وفد
المؤتمر إلى باريس في شهر جويلية 1936 م.
- موقفه السّياسيّ من
وعود حكومة فرنسا.
- محاورة لجنة البحث في
البرلمان الفرنسي في شهر أبريل 1937 م.
- دعوة النواب إلى
مقاطعة المجالس النيابية في شهر أوت عام 1937 م.
- نداءه لمقاطعة
الاحتفالات القرنية لاحتلال مدينة قسنطينة خريف 1937 م.
- موقفه من قانون 8
مارس 1938 م.
- موقفه من إرسال برقية
التضامن مع فرنسا ضد التهديد الألماني.
- مقاومة سياسة
الاندماج والتجنيس.
- الوقوف في وجه
المحاولات الهادفة إلى زعزعة الوحدة الوطنية.
[3] وهذا لا يعني
اختزال المنجزات في هذا، فالجمعية في هذه الفترة كانت في أنشط عهودها، فقد قامت
بالتعريف بمبادئها من خلال صحفها، وتأسيس عدد من المدارس والمساجد، كما قامت
بإنجاز ثقافي امتد إلى فرنسا من خلال جهود الفضيل الورثلاني للجالية العمالية الجزائرية
بتلقين أبنائها مبادئ القراءة، والكتابة بالعربية، ومبادئ الدين الإسلامي، وتاريخ
الإسلام، وجغرافية الجزائر، حتى يرتبط الصغار الجزائريون في المهجر بالحضارة
العربية الإسلامية، وبوطنهم الأصلي الجزائر.. وغيرها كثير.
.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 47