نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 326
النفوس، ولا ما يضيع وقت القارئ بقراءة ما تفرزه
الأحقاد، وإنما يقرأ الحقائق مجردة، وبلغة مؤدبة.
كان يكفيه بدل كل تلك الجمل الطويلة أن يقتصر على هذه
الجملة: ( كتب قدور بن أحمد المجاجي في جريدة البلاغ عدد ( 44) يقول:..)
وإذا إن أراد أن يستعمل اللغة الدبلوماسية التي كانت
تستعملها الجمعية مع فرنسا أن يقول: (كتب المحترم قدور بن أحمد المجاجي في جريدة البلاغ عدد ( 44) بعض الأمور
التي تستدعي المناقشة، وهي: ..)
لكن الشيخ العربي لم يرض تينك العبارتين العلميتين
التي اقترحناهما، بل كتب ما يزيد طينة الخلاف بلة، ولم يكفه ذلك، بل أضاف إليها
يقول واصفا هذا المجاجي الذي أثار غضبه[1]: (.. غلت مراجله، لأني - كما يعلم القراء - من أمد كتبت في مجلة الشهاب فاتحة مقالات حالت دون نشرها ظروف تحت
عنوان ( الخلوة العليوية هل هي من الإسلام ؟ )، وكنت أظن أن في الرهط العليوي بقية
من حكمة، وفضلا من تدبير. فإذا رأوا في كلامي
[1] يبدو الشيخ العربي
التبسي من خلال ما كتب سريع الغضب، وقد ذكرنا ما حصل بينه وبين مالك بن
نبي بسبب هذا، ونضيف إليه هنا ما ذكره الدكتور أحمد عيساوي من أنه زار شيوخ جمعية العلماء مدينة وادي سوف سنة 1937م بمناسبة
تدشين مسجد ومدرسة البلدة، وكان الوفد مكونا من الشيوخ عبد الحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي والعربي التبسي، وابتدأ الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم، ثم بالكلمات
الترحيبية، ثم بكلمة الشيخ عبد الحميد بن باديس، ثم بكلمة الشيخ البشير الإبراهيمي، ولما حان وقت كلمة الشيخ العربي التبسي قام الجمهور الحاضر وهمّ بالانصراف، فانزعج الشيخ العربي، ثم
خاطبهم بحدة، : ( أنا أعلم يا أهل وادي سوف أنكم تسمعون لكلام تجاركم عني شيئا من
الأباطيل، ولكنني أقول لكم : أنا أشرف منكم نسبا ومن عبد الحميد هذا - وأشار إلى
الشيخ عبد الحميد بن باديبس في المنصة -، فعلاقة والدي بالاستعمار كلها علاقة قتل
وقمع وتعذيب، ولكن علاقة والده كما تعرفون تعاون واتفاق) (انظر: منارات من شهاب
البصائر (آثار الشيخ العربي بن بلقاسم التبسي) للدكتور أحمد عيساوي، ص495)
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 326