responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 315

التقرب من صاحب المزار)[1]

ولسنا ندري كيف عرف هذه النية، ثم ما الضرر فيها، إن اعتقدوا صلاحه، فهم يحيون صلاحه لا ذاته، وكأنهم يقولون للمجتمع: انظروا لحرمة الصالح حيا وميتا.

لكن الجمعية للأسف في موقف آخر تقبل النيات – مع كونها مجهولة- وتعتبرها، بل تلتمس الأعذار لأصحابها، ومع من؟ مع من سب الدين، بل سب الله ورسوله، مع أن العلماء مجمعون على كفره، في نفس الوقت الذي تشتد فيه على من ذكر الله في جماعة أو التزم أورادا يذكر الله بها صباح مساء, فقد اعتذروا للأول، وتشددوا مع الثاني، ثم بعد ذلك نتساءل عن السر الذي جعل الجزائريين من أكثر أمم الأرض سبا لله ورسوله.

وكيف لا يكون الأمر كذلك، وقد ابتليت بمن يبدع الذاكر ويكفره، ويعتذر للساب ويدافع عنه.

وحتى لا يكون حديثنا دعوى سننقل الفتوى بحروفها، ونعقب عليها بالفتوى المرتبطة بالأذكار التي تحرص عليها الطرق الصوفية.

كان السؤال الموجه للشيخ العربي التبسي باعتباره رئيس لجنة الفتوى في الجمعية هو:(ما قول سادتنا العلماء فيمن يسب الدين من رعاع المسلمين وسفهائهم ؟ هل ذلك السب يخرج به الساب من الملة ويعتبر به مرتدا داخلا فيمن تشملهم آية {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: 65] ؟)[2]

فأجابه الشيخ العربي بأن هذا الشخص الذي ســـب الدين لا يخلو حاله من أحد احتمالين[3]:


[1] رسالة الشرك ومظاهره (ص: 380)

[2] نقلا عن: منارات من شهاب البصائر (آثار الشيخ العربي بن بلقاسم التبسي) للدكتور أحمد عيساوي، ص:221.

[3] المصدر السابق، ص:221.

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست