نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 132
فذكروهم بألطف عبارة
وارق أسلوب..فهلم إلينا نتفاوض فيما يزيل من بيننا تلك الفوارق القاضية على جمعنا
ومجموعنا، فهلم إلينا ننهي دور القول، ونشرع في دور العمل)[1]
لكن الإصلاحيين للأسف لم يقبلوا هذا، إلا أن الشيخ
أبا يعلى الزواوي خالفهم في ذلك، وقد انتقد انتقد انتقادا
شديدا من الجمعية بسببه.
ومما ذكره في شهادته على
استعداد الطرقيين للإصلاح والحوار قوله: (صاحبي ابن عليوة..أشهد الآن بين يديكم
أني ما عرضت وما أمرت ولا نهيت الشيخ العليوي إلا استحسن وسلم حتى قال: إن حملاتك
إن كانت علينا مقبولة وإن كانت لنا فهي أحسن لنا، ويخاطبني قائلا: إنك بنظريتك
السياسية والاجتماعية ننقاد إليك ونعمل بإشارتك، وما زال وما زلت طامعا في، وطامعا
فيه، أي بأن نتفق على كتاب الله وسنة رسوله، وصرح لي أمام جمع أنه إذا ظهر لكم – معشر الإخوان- في الدين
والوطن والجنس – أن نتفق على جميع ما
يخص المسلمين والوطنيين … ولم أر ولم اسمع من غيره من الشيوخ الذين عرفتهم إلا الصدود
وتعير الخدود ومقتي بأني كافر بهم وببدعهم، وقلت لكم وما زلت أقول أنه – أن الشيخ ابن عليوة يقول لكم: (مروا جميع
رؤساء الطرق لنجتمع ونتفق على الموافق للكتاب والسنة وللأمة)[2]
ويذكر أبو يعلى الزواوي أن الشيخ ابن عليوة كان يرى أن ( لا نهوض
لأمتنا إلا بتوحيد التربية والتعليم وتعميمهما، فينشأ النشء الجديد على دين واحد،
ومذهب متحد في النهضة والإصلاح، لتتقرب المدارك والمقاصد، وتكون التعاليم صحيحة
ذات تسامح ديني، وذات اجتماع وحسن العشرة والمعاملة مع الموافق والمخالف في الدين؛
ذلك أن أوروبا وأمريكا مخالفون لنا وغالبون متقدمون علينا، ولا مانع لنا من الدين
أن نقسط إليهم ونبرهن لهم بأن
[1] عدة بن تونس : الروضة السنية، المطبعة العلاوية، مستغانم، ص 66.
[2] أحمد حماني: صراع بين السنة والبدعة، دار البعث، قسنطينة: 1984، ط 1، ج 2، ص
71.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 132