نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 131
الزكاة وصوم رمضان وحج
البيت وإن اختلفوا فيما عدا ذلك من الفروع) [1]
وفي محل آخر كتبت نفس
الصحيفة تتساءل: (ما الذي يمنع الناس من الاتفاق والتعاهد على تأسيس الأندية
والتعاضد على تأسيس الأندية للاجتماع والمدارس الخصوصية لتعليم العربية وآدابها
الراقية ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة.. كما تساءلت عن ما يمنع الناس من صرف أموال
الولائم والمآتم والموائد والزوائد في تعليم أبنائهم القراءة والكتابة والحساب وفق
النظم الحديثة المعمول بها في العالم) [2]
وقد كان هذا - على حسب
اطلاعنا - سلوك شيخها عبر رسائله ومقالاته وكل ما نشر له، فلم نر منه إلا الدعوة
لتوحيد الجهود للإصلاح، ونبذ التعصب والخلاف، ولعل من أهم مواقفه في هذا، إرساله
في احتفال للطريقة سنة 1928، دعوة خاصة إلى العلماء الإصلاحيين بلغته البسيطة يقول
فيها: (إليكم أيها السادة الكرام، والعلماء الأعلام، أوجه خطابي وأنهي كلامي،
بصفتكم داعين إلى الكتاب وسنة رسول الله a، ويا ما أسعدنا وأسعدكم
بإقامة هاته الدعوة، والعمل على ما تقتضيه التقوى، وطالما تكررت على مسامعنا
وأسماع غيرنا، وها هو قد هيأ الله لنا أسباب الاجتماع، وطرق الانتفاع، بحلول
اجتماع العلويين المقبل، فهيا نشد العضد ببعضنا، للتمييز بين الصحيح والفاسد، فهيا
بنا نتحد على ما يوافق صريح النقول، ثم نتفاهم فيما وراء ذلك بما هو معقول، فهيا
بنا نمد لبعضنا يد المساعدة، فيما نراه صالحا لنفع الأمة، ومفيدا لتشييد صروح
الملة. فهلم لتنظروا أحوال إخوانكم العلويين، وما هم عليه في اجتماعاتهم
وتذكيراتهم، فإن كانوا على الجادة والصراط المستقيم، تشكروهم وتوازروهم وتتخذوهم
عضدا وان كانوا على غير ذلك
[1] الإدارة: البلاغ، البلاغ
الجزائري،ع: 19، مستغانم: 4 ذي القعدة 1345، الموافق لـ 6 ماي 1927، نقلا
عن أضاميم المد الساري، ج 1، ص 60.