responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 105

حفظ القرآن الكريم برواية نافع عن أستاذه أبي عبد الله محمد بن حمو التيجاني المضاوي وعمره لم يتعد سبع سنوات، ثم اشتغل بطلب العلوم الأصولية والفرعية حتى تفرس فيها على يد الأستاذ الخبير والمرشد البصير الشيخ البركة المبروك ابن أبي عافية التيجاني المضاوي[1].

وبعد وفاة والده غادر عين ماضي وراح يتنقل بين مناطق عدة منها (بوسمغول-توات-لبيض سيد الشيخ-تلمسان...) وفيها كان يتصل بالعلماء والفقهاء يأخذ عنهم ويستفيد منهم ثم انتقل إلى المغرب الأقصى ونزل بمدينة فاس، التي كانت ولا تزال حاضرة العلم، وهناك التقى بأعلام التصوف، فاجتمع بهم وتحاور معهم واخذ عنهم تعاليم التصوف ومبادئ التربية الروحية.

وكان من أول أساتذته الشيخ أحمد بن حسان القادري من مدينة فاس ثم تتلمذ على يد الشيخ مولاي الطيب الوزاني شيخ الطريقة الطيبية، وقد دام مكوث الشيخ التيجاني بمدينة فاس حوالي 18سنة كان خلالها يدرس ويتفقه في شتى العلوم الدينية والشرعية[2].

وفي سنة 1773م بدأ الشيخ التيجاني في رحلته إلى الحج مواصلا تتبعه للطرق الصوفية، ولما بلغ قرية آيت إسماعيل ببلاد القبائل نزل عند الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الأزهري وأخذ عنه الطريقة الرحمانية الخلوتية، ثم واصل رحلته إلى أن بلغ مقصده في شهر يناير سنة 1188هـ/1774م، هناك اتصل بشيخ هندي يدعى أحمد بن عبد الله وهو صوفي ورع وتقي زاهد فجالسه مدة شهرين أثنائها توفي الشيخ الهندي، وخلف للتيجاني عمله ومعارفه في الطريقة الصوفية.


[1] سالم الحبيب التيجاني، نبذة عن حياة الشيخ سيدي احمد التيجاني، 1999م، ص ص2-3.

[2] صلاح مؤيد العقبي، الزوايا والطرق الصوفية بالجزائر تاريخها ونشاطها، بيروت، لبنان، دار البراق، 2002م، ص175.

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست