نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 104
وقد ذكر الدكتور عبد
الله حمادي في كتابه (دراسات في
الأدب العربي القديم) رسائل من الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى الشيخ الطاهر
العبيدي[1]، وهي رسائل خطيرة في موضوعها، وربما تكون محل شك في صحتها،
وسنتعرض لها بتفصيل في الفصل التالي لهذا الفصل عند الحديث عن العلاقة بين الجمعية
والطرق الصوفية.
وما يهمنا منها هنا هو
ذلك الثناء الذي أثنى به ابن باديس على الشيخ الطاهر
العبيدي فمما جاء فيها قوله:
(إلى حضرة علم العلم والفضل، ومعلم الكرم والنبل، التقي الطاهر، الأثواب السري
البارع للأدب، مستحق الشكر منا بما له علينا من سابق الأيدي العلامة الشيخ سيدي
أبي الطيب الطاهر العبيدي، أدامه الله بدرا طالعا
في هالة درسه، وغيثا هامعا في ربع العلم، من بعد طمسه حتى وحشة قطره بأنسه، ويحقق
من بساتين تلاميذه ثمرات غرسه آمين)[2]
المطلب الثالث: الطريقة التيجانية
هي طريقة صوفية ظهرت في
أواخر القرن الثامن عشر على يد مؤسسها الشيخ أحمد التيجاني المكنى بابي العباس
أحمد محمد التيجاني الشريف، وقد تواجدت
مراكزها في الجزائر في العهد العثماني في : عين ماضي وتيماسين والأغواط وتوقرت
وورقلة ووادي سوف[3].
أولا ــ مؤسس
الطريقة:
تنسب التيجانية إلى
صاحبها الشيخ أبي العباس احمد بن محمد التيجاني الحسيني، ولد سنة 1737م،
بدائرة عين ماضي بولاية الاغواط الجزائرية، لقب بالتيجاني نسبة للقبيلة التي تنتمي
لها والدته وأخواله (بنو توجين)، نشأ في بيت صلاح وتقوى ووسط عائلي محافظ،
[1] انظر: الشيخ
عبد القادر عثماني، الطريقة الخلوتية الرحمانية طريقة قرآن وعلم وجهاد، د.ط،.ت، ص6.
[2] انظر: الشيخ
عبد القادر عثماني، الطريقة الخلوتية الرحمانية طريقة قرآن وعلم وجهاد، ص6.
[3] فيلالي مختار الطاهر :
نشأة المرابطين والطرق الصوفية وأثرهما في الجزائر خلال العهد العثماني، ص 51.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 104