نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 91
[الحج: 31]، فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه
فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه
لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فينادي
مناد من السماء: أن كذب فأفرشوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار؛ فيأتيه من
حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح
الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد فيقول: من أنت
فوجهك الوجه القبيح يجيء بالشر فيقول: أنا عملك الخبيب، فيقول: رب لا تقم الساعة)[1]
وفي
رواية: (فيأتيه آت قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح فيقول: أبشر بهوان من الله
وعذاب مقيم، فيقول: بشرك الله بالشر، من أنت؟ فيقول: أنا عملك الخبيث كنت بطيئا عن
طاعة الله سريعا في معصيته فجزاك الله بشر، ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة
لو ضرب بها جبل كان ترابا، فيضربه ضربة فيصير ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه
ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين)
[الحديث: 244] قال رسول الله a: (إن المؤمن إذا قبض أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء، فيقولون: اخرجي إلى
روح الله فتخرج كأطيب ريح المسك حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا فيشمونه حتى يأتوا به
باب السماء؛ فيقولون: ما هذه الريح الطيبة التي جاءت من الأرض، ولا يأتون سماء إلا
قالوا مثل ذلك حتى يأتوا به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحا به من أهل الغائب
بغائبهم، فيقولون: ما فعل فلان؟ فيقولون: دعوه حتى يستريح فإنه كان في غم الدنيا،
فيقول: قد مات أما أتاكم؟ فيقولون: ذهب به إلى أمه الهاوية، وأما
[1]
رواه أحمد (4/287، رقم 18557) وأبو داود (4/239، رقم 4753)
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 91