نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 76
[الحديث: 199] كان الإمام علي إذا أراد الخلوة بنفسه أتى طرف الغريِّ،
فبينما هو ذات يوم هناك مشرفٌ على النجف، فإذا رجلٌ قد أقبل من البرية راكباً على
ناقةٍ وقدّامه جنازةٌ، فحين رأى علياً قصده حتى وصل إليه وسلّم عليه، فردّ عليه
السلام وقال: (من أين؟).. قال: من اليمن، قال: (وما هذه الجنازة التي معك؟)، قال:
جنازة أبي لأدفنه في هذه الأرض، فقال له الإمام علي: (لِمَ لم تدفنه في أرضكم؟)، قال:
أوصى بذلك، وقال: إنه يُدفن هناك رجلٌ يدعى في شفاعته مثل ربيعة ومضر، فقال له: (أتعرف
ذلك الرجل؟)، قال: لا، قال: (أنا والله ذلك الرجل ـ ثلاثاً ـ فادفن فقام ودفنه)[1]
[الحديث: 200] قال الإمام الحسن لابنه القاسم: (قم يا
بنيّ..فاقرأ عند رأس أخيك: ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾ [الصافات: 1] تستتمّها،
فقرأ فلمّا بلغ: ﴿أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا﴾
[الصافات: 11] قضى الفتى.. فلمّا سُجّي وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له:
كنّا نعهد الميت إذا نزل به الموت يُقرأ عنده: ﴿يس (1) وَالْقُرْآنِ
الْحَكِيمِ ﴾ [يس: 1، 2] فصرت تأمرنا بالصافات؟.. فقال: (يا بنيّ، لم تُقرأ
عند مكروب من الموت قطّ، إلاّ عجّل الله راحته)[2]
[الحديث: 201] لما حضرت الإمام الحسن الوفاة استدعى أخاه الإمام
الحسين فقال له: (يا أخي.. إني مفارقك ولاحقٌ بربي، فإذا قضيت نحبي فغمّضني
وغسّلني وكفّني، واحملني على سريري إلى قبر جدي رسول الله a،
لأُجدد به عهداً، ثم ردني إلى قبر