وقال الألباني: (إن الحديث خاص بموءودة
معينة وحينئذ (ال) في (المؤودة) ليست للاستغراق بل للعهد. ويؤيده قصة ابني مليكة)[2]
وغيرها من الأقوال التي قيل بها بسبب
الحرص على الرواة، لا على القيم التي جاء بها القرآن الكريم، ودعا إلى تفعيلها في
كل شيء.
3.
ما ورد من الأحاديث التي تتفق مع الرحمة الإلهية إلا أنها
لا تتفق مع العدالة المطلقة، ومن الروايات
التي يروونها في هذا المجال أن رسول اللهa قال يحكي رؤيا رآها:(فأتينا على روضة معتمة فيها
من كل لون الربيع وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا وإذا حول
الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط) ثم قال:(وأما الولدان حوله فكل مولود مات على
الفطرة) فقال بعض المسلمين:(يا رسول الله وأولاد المشركين)، فقال رسول الله a:(وأولاد المشركين)[3]
النموذج الرابع:
ما ورد في الأحاديث الموهمة بأن الله يعذب
من يشاء ويرحم من يشاء من غير موازين وقوانين تضبط ذلك، وهو ما يتنافى مع ما ورد
في القرآن الكريم من العدالة الإلهية المطلقة.
ومن أمثلة تلك الأحاديث ما رووه من احتجاج الجنة والنار، وأن الله تعالى
ينشئ للنار خلقا يسكنهم إياها، وهذا الحديث غير محفوظ بهذه الصيغة، بل لفظه
الصحيح، هو