responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 309

4. ما ورد في الحديث أن رسول الله a تلا قول الله عز وجل في إبراهيم: ﴿رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [إبراهيم: 36]، وقال عيسى عليه السلام: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 118]، فرفع يديه وقال: (اللهم أمتي أمتي)، وبكى، فقال الله عز وجل: (يا جبريل اذهب إلى محمد، وربك أعلم، فسله ما يبكيك؟) فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام، فسأله فأخبره رسول الله a بما قال، وهو أعلم، فقال الله: (يا جبريل، اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك، ولا نسوؤك)[1]

فهذا الحديث، والذي قد يستدل به على رحمة رسول الله a بأمته، إلا أنه يسيء في نفس الوقت لرحمة الله تعالى، ذلك أن رحمة الله تعالى بخلقه واحدة، وهي بحسب أعمالهم، لا بحسب الأمم التي ينتسبون إليها.. بالإضافة إلى أن رحمة رسول الله a بالعالمين جميعا، وليست خاصة بأمته فقط.

5. ما ورد في الحديث من تصنيف الشفعاء بحسب أنسابهم وبلدانهم، لا بحسب أعمالهم، ومنها ما روي أن رسول الله a قال: (أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي، ثم الأقرب فالأقرب من قريش والأنصار، ثم من آمن بي، واتبعني من أهل اليمن، ثم من سائر العرب، ثم الأعاجم، وأول من أشفع له أولو الفضل)[2]

ومثله ما يروونه عنه a أنه قال: (أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة، وأهل


[1] رواه مسلم (1/ 191) 346 - (202)

[2] الطبراني في الكبير (12/421/13550)

نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست