نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 301
بعضهم ونسب إلى بعضهم الطرب والاستبشار والسرور عند
موته مع أنه ذكر في باب وفاة رسول الله a أنه اشتد في النزع كربه، وظهر أنينه، وترادف
قلقه، وارتفع حنينه، وتغير لونه، وعرق جبينه، واضطربت في الانقباض والانبساط شماله
ويمينه، حتى بكى لمصرعه من حضره، وانتحب لشدة حاله من شاهد منظره، ولم يمهله ملك الموت ساعة، وذكر في الحكايات السابقة أن ملك الموت أمهل
رجلا حتى توضأ وصلى ركعتين، وذكر في شأن الخليل والكليم في باب سكرات الموت ما
سمعت، وهذا من أعجب العجائب، ولنطو ما ذكره في هذا الباب طيا فإن بعضه كلمات لا
طائل تحتها وبعضه رعونات ودعاوي،
ينادي أكثرها بالإعجاب)[1]
ويدل
لما ذكره الكاشاني ما ورد في تيسير موت الشهداء، كما قال a: (ما يجد الشهيد من مس
القتل، إلا كما يجد أحدكم مس القرصة)[2]
وقد
علق عليه المناوي بقوله: (يعني أنه تعالى يهون عليه الموت ويكفيه سكراته وكربه، بل
رب شهيد يتلذذ ببذل نفسه في سبيل الله طيبة بها نفسه؛ كقول خبيب الأنصاري حين قتل:
ولست أبالي حين أقتل مسلما.. علي أي شق كان لله مصرعي)[3]
فإذا
كان هذا كرامة من الله تعالى للشهداء، فإن أولى الناس بها سيدهم ومولاهم ومن بذل
حياته كلها في سبيل الله، وهو رسول الله a..
لذلك نرى أن كل ما يروى في وفاته a،
ما عدا مرضه وألمه لمرضه، من آثار الفئة