نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 272
بالمكاره، وإن الدنيا محفوفة باللذات والشهوات فلا
تلهينكم عن الآخرة)[1]
[الحديث: 806]
قال رسول الله a: (ما رأيت مثل النار نام
هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها)[2]
[الحديث: 807]
قال رسول الله a: (يا معشر المسلمين: ارغبوا
فيما رغبكم الله فيه، واحذروا مما حذركم الله منه، وخافوا مما خوفكم الله به من
عذابه وعقابه، ومن جهنم، فإنها لو كانت قطرة من الجنة معكم في دنياكم التي أنتم
فيها حلتها لكم، ولو كانت قطرة من النار معكم في دنياكم التي أنتم فيها خبأتها
عليكم)[3]
[الحديث: 808]
روي أن رسول الله a أتي بفرس يجعل كل
خطو منه أقصى بصره، فسار وسار معه جبريل عليه السلام، فأتى على قوم يزرعون في يوم
ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان، فقال: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء
المجاهدون في سبيل الله، تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف وما أنفقوا من شيء فهو
يخلفه.. ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت، ولا يفتر
عنهم من ذلك شيء، قال: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن
الصلاة.. ثم أتى على قوم على أدبارهم رقاع، وعلى أقبالهم رقاع يسرحون كما تسرح
الأنعام إلى الضريع والزقوم ورضف جهنم قال: ما هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين
لا يؤدون صدقات أموالهم، وما ظلمهم الله، وما الله بظلام للعبيد.. ثم أتى على رجل
قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها وهو