[الحديث: 33] قال الإمام علي في قول
الله عزّوجلّ: ﴿وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا﴾ [كهف: 82]: (كان
ذلك الكنز لوحاً من ذهب فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلاّ الله، محمد
رسول الله، عجبت لمن يعلم أن الموت حق كيف يفرح عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن
عجبت لمن يذكر النار كيف يضحك عجبت لمن يرى الدنيا وتصرّف أهلها حالا بعد حال كيف
يطمئن اليها)[2]
[الحديث: 34] قيل للإمام علي: ما
الاستعداد للموت؟ قال: (أداء الفرائض واجتناب المحارم والاشتمال على المكارم، ثم
لا يبالي إن وقع على الموت أو الموت وقع عليه، والله لا يبالي ابن أبي طالب إن وقع
على الموت أو الموت وقع عليه)[3]
[الحديث: 35] قال الإمام علي: (من
أيقن أنه يفارق الأحباب، ويسكن التراب، ويواجه الحساب، ويستغني عما خلّف ويفتقر
إلى ما قدّم، كان حرّياً بقصر الأمل، وطول العمل)[4]
[الحديث: 36] قال الإمام علي في وصيته لما ضرب: (أيها الناس كل امرئ لاق في فراره ما منه يفر، والأجل مساق
النفس اليه، والهرب منه موافاته)[5]
[1] ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في ذكر
الموت، الدور المنثور، 5/363.