نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 149
24]: أى كالحة شديدة العبوس، ﴿تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا
فَاقِرَةٌ﴾ [القيامة: 25] أى تتوقع أرباب تلك الوجوه أوتوقن أن يفعل بها
داهية عظيمة تكسر قفار الظهر، وقوله: ﴿إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ﴾
[القيامة: 26] أى اذا بلغت النفس الترقوة، وقوله: ﴿وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ﴾
[القيامة: 27]، أى يقال له: من يرقيك مما بك؟ يعنى هل من طبيب؟.. وقوله: ﴿وَظَنَّ
أَنَّهُ الْفِرَاقُ﴾ [القيامة: 28] أى أيقن أن الذى نزل به فراق الدنيا
ومحابها وعلم بمفارقة الاحبة، وقوله: ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾
[القيامة: 29] أى التوت شدة فراق الدنيا بشدة خوف الآخرة، أو التوت احدى ساقيه
بالاخرى عند الموت، والمساق المصير، وقوله: ﴿يَتَمَطَّى ﴾ [القيامة:
33] أى يتبختر افتخارا في مشيته اعجابا بنفسه)[1]
[الحديث: 387] سئل الإمام علي: أخبرني
عن الناس يحشرون يوم القيامة عراة؟ قال: (بل يحشرون في أكفانهم)، قيل: أنى لهم
الأكفان، وقد بليت؟ قال: (إن الذي أحيا أبدانهم جدد أكفانهم)، قيل: فمن مات بلا
كفن؟ قال: (ستر الله عورته بما يشاء من عنده)، قيل: أفيعرضون صفوفاً؟ قال: (نعم،
هم يومئذ عشرون ومائة ألف صف في عرض الأرض)[2]
ما ورد عن الإمام الباقر:
[الحديث: 388] سئل الإمام الباقر عن قوله تعالى: ﴿ أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ
الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ [ق: 15]، فقال: (تأويل
ذلك أن الله عز وجل إذا أفنى هذا الخلق وهذا العالم، وأسكن أهل الجنة الجنة وأهل
النار النار جدد الله عزوجل عالما غير هذا العالم،