نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 12
الفصل الاول
ما ورد حول الموت والبرزخ
نحاول في هذا الفصل جمع ما نراه مقبولا من الأحاديث
المتعلقة بالمرحلة الأولى من مراحل المعاد، وهي الموت والبرزخ، وكلاهما مما ورد
ذكرهما في القرآن الكريم، وذكر ما يرتبط بهما من أحوال مختلفة، ولذلك فإن كل
الأحاديث المتوافقة مع ما ذكره القرآن الكريم عنهما لا يمكن رفضها، حتى لو ضعف
سندها عند المحدثين، بناء على أنه لا يرتبط بها أي أمور عملية، وإنما هي أحاديث
للتذكرة والموعظة.
وقد
قسمنا هذا الفصل ـ بحسب عنوانه ـ إلى قسمين:
أولهما: يتعلق بالموت، وأحواله، وكيفية التعامل مع الموتى، ونحوها مما ورد في
الأحاديث.
ثانيهما: يتعلق بالبرزخ، وأحواله، وعلاقة الموتى بالأحياء، وما ينفعهم من الأعمال،
وغير ذلك مما وردت به النصوص المقدسة.
أولا ـ ما ورد حول
الموت وأحوال الموتى:
وقد
ذكر القرآن الكريم الكثير من الحقائق الغيبية المرتبطة به، والتي أيدتها الأحاديث
الكثيرة، ومن تلك المعارف:
1.
أن الموت، وإن كانت صورته الظاهرة واحدة لدى البشر جميعا إلا أنها تختلف من حيث
حقيقتها بحسب الأعمال والمراتب، ذلك أنه عند الموت يشعر الإنسان بالمصير الذي
سيصير إليه، ولذلك يطلب الرجوع إن كان مقصرا أو مفرطا أو منحرفا، كما قال تعالى:
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 12