نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 103
ولكنّ الله يحبّ عبدا إذا عمل
عملا أحكمه)، فلما أن سوّى التربة عليه قالت أم سعد: (يا سعد، هنيئا لك الجنة)،
فقال رسول الله a: (يا
أم سعد مه، لا تجزمي على ربك، فإنّ سعدا قد أصابته ضمة)، فرجع رسول الله a ورجع الناس فقالوا له: يا رسول الله، لقد رأيناك صنعت على سعد ما
لم تصنعه على أحد، إنك تبعت جنازته بلا رداء ولا حذاء، فقال a: (إنّ
الملائكة كانت بلا رداء ولا حذاء فتأسيّت بها)، قالوا: وكنت تأخذ يمنة السرير مرة،
ويسرة السرير مرة، قال: (كانت يدي في يد جبريل آخذ حيث يأخذ)، قالوا: أمرت بغسله،
وصلّيت على جنازته ولحّدته في قبره، ثم قلت: (إنّ سعدا قد أصابته ضمة)، فقال a: (نعم، إنه كان في خلقه مع أهله سوء)[1]
[الحديث: 276]
قال رسول الله a: (مرّ
عيسى بن مريم عليه السلام بقبر يُعذب صاحبه، ثم مرّ به من قابل فإذا هو ليس يّعذب،
قال: يا ربّ، مررت بهذا القبر عام أول فكان صاحبه يُعذب، ثم مررت به العام فإذا هو
ليس يُعذب؟.. فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: (يا روح الله، إنه أدرك له ولدٌ صالحٌ،
فأصلح طريقاً، وآوى يتيماً، فغفرت له بما عمل ابنه)[2]
[الحديث: 277]
قال رسول الله a:
(ضغطة القبر للمؤمن كفارةٌ لما كان منه من تضييع النعم)[3]
[الحديث: 278]
خاطب رسول الله a قبر
سعد فمسحه بيده، واختلج بين كتفيه، فقيل له: يا رسول الله، رأيناك خاطبت واختلج
بين كتفيك، وقلت: سعد يُفعل به هذا،