responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68

الرغم من أسانيده الكثيرة[1].. ولو أن أحدها فقط كان في غيره، لطاروا به فرحا، ولحفظوه كما يحفظون السورة من القرآن، ونص الحديث هو ما حدث به أنس بن مالك قال: كنت أخدم رسول الله a، فقدم لرسول الله a فرخ مشوي، فقال: (اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير) قال: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي، فقلت: إن رسول الله a على حاجة، ثم جاء، فقلت: إن رسول الله a على حاجة ثم جاء، فقال رسول الله a: (افتح) فدخل، فقال رسول الله a: (ما حبسك علي) فقال: (إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم إنك على حاجة)، فقال: (ما حملك على ما صنعت؟) فقلت: يا رسول الله، سمعت دعاءك، فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال رسول الله: (إن الرجل قد يحب قومه)[2]

وفي هذا الحديث إشارة واضحة إلى الإمامة، ذلك أن المحبة الإلهية لا تكون إلا للأصلح والأعلم والأتقى، والذي تتوفر فيه كل كمالات الهداية، وبذلك يكون أهلا للإمامة فيها.

[الحديث: 63] ما يطلق عليه حديث الدار، ونصه أنه بعد أن نزل قوله تعالى:﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ (الشعراء: ۲۱٤) دعا رسول الله a بني عبد المطلب، وبعد أن أطعمهم، قال: (يا بني عبد المطلب، والله ما اعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا قد جئتكم به، انّي جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيّكم


[1] رواه من الصحابة: أنس بن مالك، وعلي، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وأبي رافع، ويعلى بن مرة، وسفينة. ولذلك فإنه يكاد يصير من الأحاديث من المتواترة، بل هناك من صرح بتواتره. قد ذكر ابن كثير: أنّ الحافظ الذهبي ألف جزءا في طرق الحديث، فبلغ عدد من رواه عن أنس: بضعة وتسعين نفسا [البداية والنهاية (4/416)]، وقال الذهبي: (له طرق كثيرة جدا قد أفردتــُها بمصنــَّف، ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل) [تذكرة الحفاظ (3/1043)]

[2] المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 141)،وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست