نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 52
جميع أهل السنة والجماعة، وقبلهم الذي لا ينطق عن الهوى (a، ولكن هذا هو النصب الذي يفضي
بصاحبه إلى ما ترى كما شرحنا في موضعه)[1]
وقال العلامة أبو بكر الحضرمي في (رشفة الصادي من بحر فضائل النبي
الهادي): (والذي قال به الجماهير من العلماء وقطع به أكابر الأئمة، وقامت به
البراهين وتظافرت به الأدلة أن أهل البيت المرادين في الآية هم: سيدنا علي وفاطمة
وابناهما، إذ المصير إلى تفسير من أنزلت عليه الآية متعيّن؛ فإنّه a هو الذي فسّرها بأنّ أهل بيته
المذكورين في الآية الكريمة هم: علي وفاطمة وابناهما؛ بنص أحاديثه الصحيحة الواردة
عن أئمة الحديث المعتد بهم رواية ودراية)[2]
وقال: (والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وبما أوردته منها يعلم قطعاً أن
المراد بأهل البيت هم علي وفاطمة وابناهما (رضوان الله عليهم)، ولا التفات إلى ما
ذكره صاحب (روح البيان) من أن تخصيص الخمسة المذكورين بكونهم أهل البيت هو من
أقوال الشيعة لأنّ ذلك محض تهوّر يقتضي بالعجب!، وبما سبق من الأحاديث وما في كتب
أهل السنة السنية يسفر الصبح لذي عينين)[3]
وقال الشوكاني ـ ردا على من قال بأن الآية في نساء النبي a ـ: (وأجيب بأن سياق الآية يفيد
أنّه في نسائه، ويجاب عن هذا بأنه ورد بالدليل الصحيح أنها نزلت في علي وفاطمة
والحسنين)[4]