[الحديث: 45] ما حدثت به أم سلمة، قالت: جاءت فاطمة إلى رسول الله a ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحلها
على طبق، فوضعته بين يديه، فقال: أين ابن عمك وابناك؟ فقالت: في البيت، فقال:
ادعيهم؛ فجاءت إلى علي، فقالت: أجب النبي a أنت وابناك..قالت أم سلمة: فلما رآهم مقبلين مد يده إلى كساء كان على
المنامة، فمده وبسطه وأجلسهم عليه، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله، فضمه فوق
رؤوسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربه، فقال: (هؤلاء أهل البيت، فأذهب عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا)[2]
[الحديث: 46] ما حدثت به أم سلمة، قالت: جاء النبي a إلى بيتي، فقال: لا تأذني لأحد، فجاءت
فاطمة، فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها، ثم جاء الحسن، فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل
على جده وأمه، وجاء الحسين، فلم أستطع أن أحجبه، فاجتمعوا حول النبي a على بساط، فجللهم نبي الله بكساء
كان عليه، ثم قال: هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فنزلت هذه
الآية حين اجتمعوا على البساط.. قالت: فقلت: يا رسول الله، وأنا؟ قالت: فوالله ما
أنعم، وقال: إنك إلى خير[3].
[الحديث: 47] ما حدثت به أم سلمة، قالت: إن النبي a جلل على علي وحسن وحسين وفاطمة كساء،
ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)،
فقالت أم سلمة: وأنا منهم؟ قال: إنك إلى خير[4].
[الحديث: 48] ما حدثت به أم سلمة، قالت: جاءت فاطمة بنت النبي a إلى رسول