نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 424
يكذب ولا يُردّ عليه
كذبه وفريته، ورأيتَ الصغير يستحقر بالكبير، ورأيتَ الأرحام قد تقطّعت، ورأيتَ من
يمتدح بالفسق يضحك منه ولا يرد عليه قوله، ورأيتَ الغلام يُعطى ما تُعطى المرأة،
ورأيتَ النساء يتزوّجن النساء، ورأيتَ الكافر فرحاً لما يرى في المؤمن، مرحاً لما
يرى في الأرض من الفساد، ورأيتَ الخمور تُشرب علانيةً، ويجتمع عليها من لا يخاف
الله عزّ وجلّ، ورأيتَ الآمر بالمعروف ذليلاً، ورأيتَ الفاسق فيما لا يحبّ الله
قوياً محموداً، ورأيتَ الليل لا يُستخفى به من الجرأة على الله، ورأيتَ المرأة
تقهر زوجها، وتعمل ما لا يشتهي، وتنفق على زوجها، ورأيتَ القرآن قد ثقُل على الناس
استماعه، وخفّ على الناس استماع الباطل، ورأيتَ الغيبة تُستملح، ويبشر بها الناس
بعضهم بعضاً، ورأيتَ طلب الحجّ والجهاد لغير الله، ورأيتَ الرجل يطلب الرئاسة
لعَرض الدنيا، ورأيتَ الرجل عنده المال الكثير لم يزكّه منذ ملكه، ورأيتَ الرجل
يُمسي نشوان، ويصبح سكران، ورأيتَ البهائم تُنكح، ورأيتَ قلوب الناس قد قست، وجمدت
أعينهم، وثقُل الذّكر عليهم، ورأيتَ كلّ عامٍ يحدث فيه من البدعة والشرّ أكثر مما
كان، ورأيتَ الناس يتسافدون كما تسافد البهائم، لا ينكر أحدٌ منكراً تخوّفاً من
الناس، ورأيتَ النساء قد غلبن على الملك، وغلبن على كلّ أمرٍ، لا يُؤتى إلا ما لهن
فيه هوى، ورأيتَ المساجد محتشيةً ممن لا يخاف الله، مجتمعون فيها للغيبة وأكل لحوم
أهل الحقّ، ورأيتّ الصلاة قد استُخفّ بأوقاتها، فكن على حذر، واطلب من الله عزّ
وجلّ النجاة، واعلم أنّ الناس في سخط الله عزّ وجلّ، وإنما يمهلهم لأمرٍ يُراد بهم،
فكن مترقّباً، واجتهد ليراك الله عزّ وجلّ في خلاف ما هم عليه، فإن نزل بهم العذاب
وكنت فيهم، عجّلت إلى رحمة الله، وإن أُخّرت ابتلوا وكنت قد خرجت مما هم فيه، من
الجرأة على الله عزّ وجلّ، واعلم أنّ الله لا يضيع أجر المحسنين، وأنّ رحمة الله
قريبٌ من
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 424