responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 385

بذلك الواقع، أو تلك المطالب التي يظهرها، وإنما هي فتنة تمتد للإسلام نفسه لتحرفه عن قيمه النبيلة التي جاء بها، ومن تلك الأحاديث:

[الحديث: 765] قال الإمام علي يذكر الأساليب التي يستعملها معاوية في حروبه، والفرق بينه وبينه: (والله ما معاوية بأدهى مني، ولكنه يغدر ويفجر. ولو لا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس، ولكن كل غدرة فجرة، وكل فجرة كفرة. ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة)، والله ما أستغفل بالمكيدة، ولا أستغمز بالشديدة) [1]

[الحديث: 766] قال الإمام علي في وصف معاوية، وما يفعل بالأمة بعده: (أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم، مندحق البطن، يأكل ما يجد، ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه، ولن تقتلوه إلا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني فأما السب فسبوني، فإنه لي زكاة، ولكم نجاة، وأما البراءة فلا تتبرؤوا مني فإني ولدت على الفطرة، وسبقت إلى الإيمان والهجرة)[2]

[الحديث: 767] قال الإمام علي متألما على تبعية أصحاب معاوية له مع باطله: (ليظهرن هؤلاء القوم عليكم، ليس لأنهم أولى بالحق منكم، ولكن لإسراعهم إلى باطل صاحبهم، وإبطائكم عن حقي. أيها القوم الشاهدة أبدانهم، الغائبة عنهم عقولهم، المختلفة أهواؤهم، المبتلى بهم أمراؤهم. صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه، وصاحب أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه. لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم، فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلا منهم) [3]


[1] نهج البلاغة، خطبه 200.

[2] نهج البلاغة، خطبه 57.

[3] نهج البلاغة، خطبه 97.

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست