نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 383
حتّى إذا وافق وارد
القضاء انقطاع مدّة البلاء، حملوا بصائرهم على أسيافهم، ودانوا لربّهم بأمر واعظهم،
حتّى إذا قبض الله رسوله a، رجع قوم على الأعقاب،
وغالتهم السّبل، واتّكلوا على الولائج ووصلوا غير الرّحم، وهجروا السّبب الّذي أمروا بمودّته،
ونقلوا البناء عن رصّ أساسه، فبنوه في غير موضعه، معادن كلّ خطيئة، وأبواب كلّ
ضارب في غمرة، قد ماروا في الحيرة، وذهلوا في السّكرة على سنّة من آل فرعون، من
منقطع إلى الدّنيا راكن، أو مفارق للدّين مباين)[1]
[الحديث: 762] روي أن
الحارث بن حوط أتى الإمام علي فقال: أ تراني أظن أصحاب الجمل كانوا على ضلالة فقال
الإمام: (يا حارث، إنك نظرت تحتك ولم تنظر فوقك فحرت إنك لم تعرف الحق فتعرف من
أتاه، ولم تعرف الباطل فتعرف من أتاه)، فقال الحارث: فإني أعتزل مع سعيد بن مالك وعبد الله
بن عمر، فقال الإمام: (إن سعيدا وعبد الله بن عمر لم ينصرا الحق، ولم يخذلا الباطل)[2]
[الحديث: 763] قال الإمام
علي لعمار بن ياسر، وقد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاما: (دعه يا عمار، فإنه لم
يأخذ من الدين إلا ما قاربه من الدنيا، وعلى عمد لبس على نفسه، ليجعل الشبهات
عاذرا لسقطاته)
[3]
[الحديث: 764] قال بعض
اليهود للإمام علي: ما دفنتم نبيكم حتى اختلفتم فيه، فقال الإمام: (إنما اختلفنا
عنه لا فيه، ولكنكم ما جفت أرجلكم من البحر حتى قلتم لنبيكم: (اجعل لنا إلها كما
لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون) [4]