نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 297
وهذا الحديث يصف داعش،
أو ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية بدقة عالية[1]، فأول لفظة في الحديث وهي
قوله: (لا يؤبه بهم): وهذا متحقق في الواقع، اذ أنه لم يأبه بهم أحد إلى أن
اجتاحوا نصف العراق، وهزموا المسلحين في سوريا.
أما قوله: (قلوبهم كزبر
الحديد)، فهذا واقع، فقسوة قلوبهم محل إتفاق، ولذلك ارتفعوا عند المتطرفين لأنهم
مرجعهم الفكري.
أما قوله: (هم أصحاب
الدولة) فهذا اللفظ هو الشفرة، وهو السر، وهو المعجزة، فهذا متحقق بشكل لا يمكن
لأحد أن يخترعه قبل 1200 سنة.
أما قوله: (لا يفون
بعهد ولا ميثاق) وهذا أيضاً متواتر عنهم، وقصص نكثهم بالعهود وقتلهم الوسطاء والضيوف
متواترة.
أما قوله: (يدعون إلى
الحق وليسوا من أهله) وهذا متحقق أيضاً ـ ولذلك يغرون كثيراً من الناس، فيظنونهم
أهل حق، والعلم بهم هش، لأن الناس يتبعون أشباههم.
أما قوله: (أسماؤهم
الكنى ونسبتهم القرى)، فهو صحيح حيث نجدهم يسمون: أبو فلان البغدادي، أو فلان
الشيشاني، أبو فلان الليبي، وهذا متحقق فيهم كلهم، وليس مجرد نسبة نادرة.
أما قوله: (وشعورهم
مرخاة كشعور النساء) وهذه غريبة جداً، وهذا يدل على أن الصحابة والتابعين لم
يكونوا هكذا، وإنما كان شعرهم متوسطاً مرجلاً كأهل السراة.
هذه حوالي ثمان صفات
مجتمعة فيهم لا تجتمع في غيرهم، كل من سواهم على الأقل ليست فيهم كلمة (هم أصحاب
الدولة)
وهذا يدل على أن
النبوءات ليست كلها باطلة كما يزعم البعض، ولا يشترط فيها
[1]
انظر: حديث علي بن أبي طالب في داعش، لحسن بن فرحان المالكي.
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 297