نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 277
من قصة ابن نوح عليه السلام ما يثبت ذلك، وقص علينا من أمر امرأة نوح
ولوط ما يدل على ذلك أيضا.
ومن الأمثلة على ذلك ما قاله العلامة السيد شرف الدين الموسوي، وهو من
أعلام الشيعة الكبار في هذا العصر، فقد قال في أجوبة مسائل جار الله: (من الوجوه
التي اعتمد عليها الناصب موسى جار الله في تكفير الشيعة الإمامية أنهم يطولون
ألسنتهم على عائشة، ويتكلمون في حقها من أمر الافك والعياذ بالله ما لا يليق
بشأنها.. إلى آخر افكه وبهتانه.. والجواب أنها عند الامامية، وفي نفس الأمر
والواقع أنقى جيبا، وأطهر ثوبا وأعلى نفسا وأغلى عرضا وامنع صوتا وارفع جنابا وأعز
خدرا واسمى مقاما من أن يجوز عليها غير النزاهة أو يمكن في حقها الا العفة
والصيانة، وكتب الامامية قديمها وحديثها شاهد عدل بما أقول، على أن أصولهم في عصمة
الانبياء تحيل ما بهتها به أهل الافك بتاتا، وقواعدهم تمنع وقوعه عقلا ولذا صرح
فقيه الطائفة وثقتها أستاذنا المقدس الشيخ محمد طه النجفي أعلى الله مقامه بما
يستقل بحكمه العقل من وجوب نزاهة الأنبياء عن أقل عائبة ولزوم طهارة أعراضهم عن
أدنى وصمة، فنحن والله لا نحتاج في براءتها الى دليل، ولا نجوز عليها ولا على
غيرها من أزواج الأنبياء والأوصياء كل ما كان من هذا القبيل)
ثم نقل عن الشريف المرتضى علم الهدى ردا على من نسب الخنا الى امرأة نوح
ـ كما يقول بذلك ابن تيمية نفسه ـ: (إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يجب عقلا ان
ينـزهوا عن مثل هذه الحال لأنها تعر وتشين وتغض من القدر، وقد جنب الله تعالى
أنبياءه عليهم الصلاة والسلام ما هو دون ذلك تعظيما لهم وتوقيرا لكل ما ينفر عن
القبول منهم)
ثم نقل الإجماع على ذلك، فقال: (وعلى ذلك اجماع مفسري الشيعة ومتكلميهم
وسائر علمائهم)
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 277