[الحديث: 533] عن
حذيفة، قال: (كيف أنتم
وقد خرج أهل بيت نبيكم a فرقتين يضرب بعضكم
وجوه بعض بالسيف، فقيل: يا أبا عبد الله: فكيف نصنع إن أدركنا ذلك الزمان؟ قال: انظروا الفرقة التي تدعو إلى أمر علي
فالزموها فإنها على الهدى[2].
ما ورد في شأن المارقين:
وهي
أحاديث كثيرة واضحة في تحذير المارقين الذين خرجوا على الإمام علي بسبب التحكيم،
وهم أحد أصناف المؤولة الذين أخبر رسول الله a عنهم، وحذر منهم، ومن تلك الأحاديث:
[الحديث: 534] عن زيد بن وهب: أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي الذين ساروا إلى
الخوارج، فقال عليٌ: أيها الناس! إني سمعت رسول الله a
يقول: (يخرج قومٌ من أمتي يقرؤون القرآن ليست قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم
إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرؤون القرآن يحسبون أنه لهم وهو
عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو
يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لنكلوا عن العمل وآية ذلك أن
فيهم رجلا له عضٌ ليس له ذراع، على عضده مثل حلمة الثدي، عليه شعراتٌ بيضٌ،
فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء القوم
يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم، والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم، فإنهم قد سفكوا الدم
الحرام، وأغاروا في سرح الناس فسيروا)، قال سلمة بن كهيل: فنزلني زيد بن وهب منزلا
منزلا، حتى قال: مررنا على قنظرة فلما التقينا وعلى الخوارج