نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 264
ونريد
بها تلك الأحاديث التي حذر فيها رسول الله a تصريحا أو تلميحا من حرب الإمام علي، أو الإساءة إليه، وهي أحاديث
متفق عليها من طرف الأمة جميعا، لكنها للأسف لقيت الكثير من الإعراض والتأويل
والتهوين من شأنها على الرغم من كونها وصايا نبوية ترتبط بمصير الأمة جميعا؛ فلكل
خطأ يحدث في ذلك الوقت تأثيره في صياغة الدين وعلى جميع العصور، وقد صنفنا تلك
الأحاديث بحسب مواردها ومن تتعلق به إلى قسمين:
1.
الأحاديث التي وجهها رسول الله a إلى
الصحابة جميعا، محذرا لهم من الوقوع في فتنة حرب الإمام علي، أو المشاركة فيها بأي
وجه من الوجوه.
2.الأحاديث
التي وجهها رسول الله a إلى
آحاد الصحابة وتحذيرهم من المشاركة في الفتنة.
1 ـ ما
ورد في تحذير الصحابة جمعيا من محاربة الإمام علي:
وهي أحاديث واضحة صريحة، تتناسب مع تلك الأحاديث الكثيرة
التي تخبر عن البغض الذي كان يكنه البعض للإمام علي، والذي تحول بعد ذلك إلى حرب
له، وهي حرب لا ترتبط بشخصه فقط، وإنما بالصراط المستقيم الذي كان يمثله، ويمكن
تقسيم تلك الأحاديث إلى قسمين:
ما ورد في شأن الفتنة ودور
الإمام علي فيها:
ومن تلك الأحاديث:
[الحديث: 525] عن الإمام علي قال: (إن مما عهد إلي النبي a أن الأمة ستغدر بي بعده)[1]
[1]
رواه أبو يعلى والحاكم وصححه والبيهقي وأبو نعيم، سبل الهدى والرشاد (10/149)
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 264