نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 240
من المهاجرين: خالد بن سعيد بن
العاص، وكان من بني أمية وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وعمار
بن ياسر وبريدة الأسلمي ومن الأنصار أبو الهشيم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف
وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبي بن كعب وأبو أيوب الأنصاري)، وقال: (إنما منزلة
المقداد في هذه الأُمة كمنزلة ألف في القرآن، لا يلزق بها شيء)[1]
ومما كتبه الإمام الرضا للمأمون في
محض الإسلام، وشرائع الدين قوله: (والذين مضوا على منهاج نبيهم a ولم يغيروا، ولم يبدِّلوا، مثل:
سلمان الفارسي، وأبي ذر الغفاري، والمِقداد بن الأسود)[2]
وقد روي من نصائحه التي أسداها
للخليفة الأول منكرا عليه قوله: (يا أبا بكر تب إلى ربك والزم بيتك، وابك على
خطيئتك، وسلم الأمر لصاحبه الذي هو أولى به منك، فقد علمت ما عقده رسول الله a في عنقك من بيعته، وألزمك من النفوذ
تحت راية أسامة بن زيد وهو مولاه، ونبه على بطلان وجوب هذا الأمر لك ولمن عضدك
عليه بضمه لكما إلى علم النفاق ومعدن الشنان والشقاق عمرو بن العاص الذي أنزل الله
فيه على نبيه a: ﴿إِنَّ
شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ [الكوثر: 3]، فلا اختلاف بين أهل العلم أنها
نزلت في عمرو، وهو كان أميرا عليكما في الوقت الذي أنفذه رسول الله a في غزاة ذات السلاسل، وأن عمرا قلد
كما حرس عسكره، فأين الحرس إلى الخلافة، اتق الله وبادر بالاستقالة قبل فوتها، فإن
ذلك أسلم لك في حياتك وبعد وفاتك، ولا تركن إلى دنياك ولا تغرنك قريش وغيرها، فعن
قليل تضمحل عنك دنياك ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك، وقد علمت وتيقنت أن علي