responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 239

74])[1]

وهو من رواة أحاديث الفتن، والمخبر بوقوعها، الذين أدركوا بأن الاختبارات الإلهية ليست متوقفة على فترة دون فترة، وأن ادعاء الإسلام والصحبة ليسا كافيين، وقد قال في ذلك: (العجب من قوم مررت بهم آنفا، يتمنون الفتنة، ويزعمون ليبتلينهم الله فيها بما ابتلى به رسول الله a وأصحابه، وأيم الله لقد سمعت رسول الله a يقول: (إن السعيد لمن جنب الفتن ـ يرددها ثلاثا ـ وإن ابتلي فصبر)، وأيم الله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم بما يموت عليه بعد حديث سمعته من رسول الله a، سمعت رسول الله a يقول: (لقلب ابن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غليا)[2]

وروي من دفاعه عن آل بيت النبوة، وتنفيذه لوصايا رسول الله a في ذلك أنه قال: (ما رأيت مثل ما أوذي به أهل هذا البيت بعد نبيهم)، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وما أنت وذاك يا مقداد، فقال: (إني والله لأحبهم لحب رسول الله a إياهم، وإن الحق معهم وفيهم، يا عبد الرحمن أعجب من قريش وإنما تطولهم على الناس بفضل أهل هذا البيت، قد اجتمعوا على نزع سلطان رسول الله a بعده من أيديهم، أما وأيم الله يا عبد الرحمن لو أجد على قريش أنصارا لقاتلتهم كقتالي إياهم مع النبي a يوم بدر)[3]

ويدل لهذا ما ورد في المصادر الشيعية من أن الإمام الصادق ذكره في جملة الذين طالبوا بعد وفاة رسول الله a بتطبيق وصيته، وحكم الإمام علي، ولم يرجعوا عن ذلك إلا خشية من تفرق صف المسلمين، فقد قال: (كان الذي أنكر على أبي بكر اثنى عشر رجلا


[1] رواه مسلم (4/ 3154) 250

[2] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 175)

[3] مروج الذهب ج 2، ص 352.

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست