نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 207
في الحذر والحيطة واتخاذ الموقف المناسب، ومن تلك الأحاديث:
[الحديث: 421] قوله a: (إنه لم يكن قبلي نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما
يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب
آخرها بلاء وأمورٌ تنكرونها، وتجيء فتنةٌ فيزلق بعضها بعضا، وتجيء الفتنة فيقول
المؤمن هذه مهلكتي، ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح
عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس
الذي يحب أن يؤتي إليه، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن
استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر)[1]
[الحديث:
422] قوله
a: (إنها ستكون بعدي أثرة، وأمور
تنكرونها)، قالوا: يا رسول الله، كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: (تؤدون الحق الذي
عليكم، وتسألون الله الذي لكم)[2]
[الحديث: 423] قول حذيفة: كان الناس يسألون النبي a عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول
الله! إنا كنا في جاهلية وشر،
فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: (نعم)، قلت: وهل بعد ذلك
الشر من خير؟ قال: (نعم وفيه دخنٌ)، قلت: وما دخنه ؟ قال: (قومٌ يستنون بغير سنتي
ويهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر)،
فقلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: (نعم، دعاةٌ على أبواب جهنم، من أجابهم قذفوه
فيها)، فقلت يا رسول الله: فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: (تلزم جماعة المسلمين
وإمامهم)، قلت: فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها،