نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 204
الخلق المعكوس، الضال عن الله، الراغب عن أولياء الله، وما لله من خبر
إلاّ وهم أخص به لسرِّه وهو عندهم، وقد أصين من جهلهم، وإنّما ألقى الله إليهم
ليكون حجة عليهم)[1]
[الحديث: 418] سئل الإمام محمد التقي عن الحجّة الإمام المهدي، فقيل
له: يا بن رسول الله لِمَ سمّي القائم؟ قال: (لأنّه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد
أكثر القائلين بإمامته)، قيل: ولِم سمّي المنتظر؟ فقال: (لأنّ له غيبة يكثر
أيامها، ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره
الجاحدون، ويكذب فيها الوقّاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون)[2]
[الحديث:
419] سئل
الإمام العسكري: يا ابن رسول الله! فمَنْ الحجة، والإمام بعدك؟ قال: (ابني هو
الإمام، والحجّة من بعدي؛ مَنْ مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، أما إنّ
له غيبةً يحار فيها الجاهلون، ويهلك المبطلون ويكذب فيها الوقّاتون، ثمّ يخرج
كأنّي أنظر إلى الأعلام التي تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة)[3]
[الحديث: 420] ما روي عن الإمام الحجة أنه قال: (وأمّا علّة ما وقع
من الغيبة فإنّ الله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا
عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)؛ إنه لم يكن لأحد من آبائي عليهم
السلام إلاّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإنّي أخرج حين أخرج ولا بيعة
لأحدٍ من الطواغيت في عنقي.. وأمّا وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس
إذا غيّبتها عن الأبصار السُّحاب، وإنّي لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل
السماء؛ فأغلقوا باب السؤال عمّا لا يعنيكم، ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم، وأكثروا