نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 143
ذلك كله إلا علي بن أبي طالب، وإذا كان الشئ بين القوم وقال هذا: لا
أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري؛ فأشهد أن علي بن
أبي طالب كان قيم القرآن، وكانت طاعته مفروضة، وكان حجة بعد رسول الله a على الناس كلهم، وإنه ما قال
في القرآن فهو حق، فقال: رحمك الله، فقبلت رأسه، وقلت: إن علي بن أبي طالب لم يذهب
حيث ترك حجة من بعده كما ترك رسول الله a حجة من بعده، وإن الحجة من بعد علي الحسن بن علي، وأشهد على الحسن
بن علي أنه كان الحجة وأن طاعته مفترضة، فقال: رحمك الله فقبلت رأسه وقلت: أشهد
على الحسن بن علي انه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك رسول الله a وأبوه، وأن الحجة بعد الحسن
الحسين بن علي، وكانت طاعته مفترضة، فقال: رحمك الله، فقبلت رأسه، وقلت، وأشهد على
الحسين بن علي أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده وأن الحجة من بعده علي بن الحسين،
وكانت طاعته مفترضة، فقال: رحمك الله فقبلت رأسه وقلت: وأشهد على علي بن الحسين
أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده، وأن الحجة من بعده محمد بن علي أبوجعفر، وكانت
طاعته مفترضة فقال: رحمك الله، قلت: أصلحك الله أعطني رأسك، فقبلت رأسه، فضحك،
فقلت: أصلحك الله قد علمت أن أباك لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك أبوه،
فأشهد بالله أنك أنت الحجة من بعده، وأن طاعتك مفترضة، فقال: كف رحمك الله، قلت:
أعطني رأسك أقبله، فضحك قال: سلني عما شئت فلا أنكرك بعد اليوم أبدا)[1]
[الحديث:
294] قال
الإمام الباقر: (إنّ مَن دان الله بعبادة يجهد فيها نفسه بلا إمام عادل من الله
ضالٌّ متحير، ومَثَله كمَثَل شاة ضلّت عن راعيها وقطيعها فتاهت ذاهبة وجائية
يومها، فلما أن جنّها الليل بصرت بقطيع غنم مع راعيها فجاءت إليها، فباتت معها في