نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 142
فقال له الإمام الصادق: سله تجده مليّاً، فقال الشامي لهشام:
مَن أنظر للخلق ربهم أم أنفسهم؟، فقال: بل ربهم أنظرُ لهم، فقال الشامي: فهل أقام
لهم من يجمع كلمتهم، ويرفع اختلافهم، ويبيّن لهم حقهم من باطلهم؟، فقال هشام: نعم.
قال الشامي: مَن هو؟، قال هشام: أما في ابتداء الشريعة فرسول
الله a، وأما بعد النبي a فغيره، قال الشامي: مَن هو غير النبي القائم
مقامه في حجّته؟، قال هشام: في وقتنا هذا أم قبله؟
قال الشامي: بل في وقتنا هذا، قال هشام: هذا الجالس يعني
الإمام الصادق الذي نشدّ إليه الرحال، ويخبرنا بأخبار السماء وراثة عن أبّ عن جدّ.
قال الشامي: وكيف لي بعلم ذلك؟
فقال هشام: سله ما بدا لك، قال: قطعت عذري، فعليّ السؤال.
فقال الإمام الصادق: أنا أكفيك المسألة يا شامي، أُخبركَ عن
مسيرك وسفرك خرجت يوم كذا، وكان طريقك كذا، ومررت على كذا، ومرّ بك كذا، فأقبل
الشامي كلما وصف له شيئاً من أمره يقول: صدقت والله[1].
[الحديث:
293] عن
ابن حازم قال: قلت للإمام الصادق: إني ناظرت قوما فقلت: ألستم تعلمون أن رسول الله
a هو الحجة من الله على الخلق؟
فحين ذهب رسول الله a
من كان الحجة من بعده؟ فقالوا: القرآن، فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم فيه المرجى
والحروري والزنذيق الذي لا يؤمن حتى يغلب الرجل خصمه، فعرفت أن القرآن لا يكون حجة
إلا بقيم، ما قال فيه من شئ كان حقا، قلت: فمن قيم القرآن؟ قالوا: قد كان عبدالله
بن مسعود وفلان وفلان وفلان يعلم، قلت: كله؟ قالوا: لا فلم أجد أحدا يقال: إنه
يعرف