نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 140
ثم التفت إليّ فقال: أنت هشام؟، فقلت: لا، فقال لي:
أجالسته؟، فقلت: لا، فقال: فمن أين أنت؟، قلت: من أهل الكوفة، قال: فأنت إذاً هو،
ثم ضمّني إليه وأقعدني في مجلسه، وما نطق حتى قمت.
فضحك الإمام الصادق ثم قال: يا هشام، مَن علّمك هذا؟، فقلت:
يا بن رسول الله، جرى على لساني، قال: يا هشام، هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم
وموسى[1]
[الحديث:
292] عن
يونس بن يعقوب قال: كنت عند الإمام الصادق فورد عليه رجلٌ من الشام فقال: إني صاحب
كلامٍ وفقهٍ وفرائضٍ، وقد جئت لمناظرة أصحابك، فقال له الإمام الصادق: كلامك هذا
من كلام رسول الله a
أو من عندك؟، فقال: من كلام رسول الله بعضه، ومن عندي بعضه، فقال له الإمام الصادق:
فأنت إذاً شريك رسول الله a؟،
قال: لا.
قال: فسمعتَ الوحي عن الله؟، قال: لا.
قال: فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله a؟، قال: لا.
فالتفت إليّ الإمام الصادق فقال: يا يونس، هذا خَصَم نفسه
قبل أن يتكلم.
ثم قال: يا يونس، لو كنت تحسن الكلام كلمته.
قال يونس: فيا لها من حسرة، فقلت: جعلت فداك، سمعتك تنهى عن
الكلام وتقول: ويلٌ لأصحاب الكلام يقولون: هذا ينقاد وهذا لا ينقاد، وهذا ينساق
وهذا لا ينساق، وهذا نعقله وهذا لا نعقله، فقال الإمام الصادق: إنما قُلت: ويلٌ
لقوم تركوا قولي بالكلام وذهبوا إلى ما يريدون به، ثم قال: اخرج إلى الباب من ترى
من المتكلمين فأدخْله.