نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136
منا عالم إلا ورث علمه إن الارض لا تبقى بغير عالم) [1]
[الحديث: 287] عن أبي عبيدة قال: قلت للإمام الصادق: جعلت فداك إن
سالم بن أبي حفصة يلقاني فيقول لي: ألستم تروون أنه من مات وليس له إمام فموتته
موتة جاهلية؟ فأقول له: بلى، فيقول" قد مضى الإمام الباقر، فمن إمامكم اليوم؟ فأكره ـ
جعلت فداك ـ أن أقول له: جعفر، فأقول: أئمتي آل محمد a، فيقول لي: ما أراك صنعت شيئا، فقال: ويح سالم بن أبي حفصة، لعنه
الله، وهل يدري سالم ما منزلة الامام؟ إن منزلة الامام أعظم مما يذهب إليه سالم
والناس أجمعون، فانه لن يهلك منا إمام قط إلا ترك من بعده من يعلم مثل علمه، ويسير
مثل سيرته، ويدعو إلى مثل الذي دعا إليه فإنه لم يمنع الله ما أعطى داود أن أعطى
سليمان أفضل منه)[2]
[الحديث: 288] قال الإمام الصادق: (ما زالت الارض إلا ولله تعالى
ذكره فيها حجة يعرف الحلال والحرام، ويدعو إلى سبيل الله، ولا تنقطع الحجة من
الارض إلا أربعين يوما قبل يوم القيامة، فإذا رفعت الحجة أغلق باب التوبة ولا ينفع
نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أن ترفع الحجة، اولئك شرار من خلق الله، وهم
الذين يقوم عليهم القيامة)[3]
[الحديث: 289] قال الإمام السجاد: (نحن أئمة المسلمين، وحجج الله
على العالمين، وسادة المؤمنين وقادة الغر المحجلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان
أهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن
تقع على الارض إلا باذنه، وبنا يمسك الارض أن تميد بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا
ينشر الرحمة، ويخرج بركات