نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 122
تنزل على الماء، فيبلغ من بالكوفة من أصحاب السفياني نزولهم، فيهربون، ثم
ينزل الكوفة حتى يستنقذ من فيها من بني هاشم، ويخرج قوم من سواد الكوفة، يقال لهم
العصب ليس معهم سلاح إلا قليل، وفيهم نفر من أهل البصرة، فيدركون أصحاب السفياني، فيستنفذون
ما في أيديهم من سبي الكوفة، وتبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي)[1]
[الحديث: 251] عن أبي جعفر قال: (ثم يظهر المهدي بمكة عند العشاء،
ومعه راية رسول الله a
وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان، فإذا صلى العشاء نادى بأعلى صوته، يقول: أذكركم
الله أيها الناس ومقامكم بين يدي ربكم فقد اتخذ الحجة وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب
وأمركم أن لا تشركوا به شيئا وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله a،وأن تحيوا ما أحيا
القرآن، وتميتوا ما أمات، وتكونوا أعوانا على الهدى، ووزراء على التقوى، فإن
الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها وأذنت بالوداع، فإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله
والعمل بكتابه وإماتة الباطل وإحياء سنته، فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، عدة
أهل بدر على غير ميعاد، قزعا كقزع الخريف، رهبان بالليل أسد بالنهار، فيفتح الله
للمهدي أرض الحجاز، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم، وتنزل الرايات السود
الكوفة فيبعث بالبيعة إلى المهدي، ويبعث المهدي جنوده في الآفاق، ويميت الجور
وأهله، وتستقيم له البلدان)[2]
[الحديث: 252] عن عبد الله بن مسعود قال: (إذا انقطعت التجارات
والطرق، وكثرت الفتن، خرج سبعة رجال علماء من أفق شتى على غير ميعاد، يبايع لكل
رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا،حتى يجتمعوا بمكة فيلتقي السبعة، فيقول بعضهم
لبعض:ما جاء بكم؟ فيقولون:جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن،
قد