هم أنفسهم يذكرون الجنة ورغبة
الصالحين وطمعهم في أن ينالهم فضل الله، فيدخلونها، فقد وصف الإمام علي المتقين
بقوله: (عظم الخالق في أنفسهم، فصغر ما دونه في أعينهم، فهم والجنّة كمن قد رآها،
فهم فيها منعّمون، وهم والنّار كمن قد رآها، فهم فيها معذّبون) ([3])
بل إن الله تعالى وصف المؤمنين ذوي
المراتب العالية بالطمع في فضل الله تعالى، فقال:﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ
الله وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 218]