نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 240
وقال آخر: (كرامتان ليس بعدهما كرامة: الإيمان والاستقامة،
فإذا وجدتم رجلاً مستقيما فلا تطلبوا منه كرامة)([207])
وقال آخر: (لا يلزم أن يكون كل من له كرامة من الأولياء أفضل
من كل من ليس له كرامة منهم، بل قد يكون بعض من ليس له كرامة منهم أفضل من بعض من
له كرامة، لأن الكرامة قد تكون لتقوية يقين صاحبها ودليلاً على صدقه وعلى فضله لا
على أفضليته، وإنما الأفضلية تكون بقوة اليقين وكمال المعرفة بالله تعالى)([208])
وذكرت الكرامات عند بعضهم، فقال: (وما الآيات وما الكرامات ؟
! أشياء تنقضي لوقتها، ولكن أكبر الكرامات أن تبدل خُلقاً مذموماً من أخلاق نفسك
بخلق محمود)([209])
وذكر بعضهم أنواع الكرامات، التي
دلت عليها الروايات، أو الواقع، فقال: (الكرامة قد تكون طياً للأرض، ومشياً على
الماء، وطيراناً في الهواء، واطلاعاً على كوائن كانت وكوائن بعد لم تكن من غير
طريق العادة، وتكثير الطعام أو الشراب، أو أتياناً بثمرة في غير أبانها، أو اتباع
ماء من غير احتفار، أو تسخير الحيوانات العادية، أو إجابة دعوة بإتيان مطر في غير
وقته، أو صبراً على الغذاء مدة عن طور العادة، أو إثمار الشجرة اليابسة مما ليس
عادتها أن تكون مثمرة) ([210])
ثم عقب عليها ببيان أن كرامة
الاستقامة والتقوى أعظم من ذلك وأجل، فقال: (وهذه كلها كرامات ظاهرة حسية، وكرامات
هي عند أهل الله أفضل منها وأجل، وهي