responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 132

لست أدري!

هذه ـ أيها المريد الصادق ـ نماذج عن تلك التساؤلات التي حارت فيها العقول التي لم تسلم لربها، ولم تستمع للكلمات المقدسة التي نزلت من عيون الرحمة والهداية الإلهية لتبين للبشر حقيقتهم ومصيرهم ووظائفهم، وغيرها من الإجابات التي لا يمكن أن يؤدوا وظائفهم من دونها.

ولو أن هؤلاء تواضعوا، وتخلوا عن ذلك الكبر الذي تفرزه نفوسهم، لعلموا أن الذي اعتنى بخلقه كل هذه العناية، فوفر لهم كل الحاجات، وسد كل الثغرات، يستحيل أن يتركهم هملا، لا يعرفون عن حقيقتهم ووظيفتهم ومصيرهم شيئا.

لكن الكبر هو الذي جعلهم يتوهمون أن تلك الحقائق لا يمكن أن تتنزل على رجل في بيئة بدوية مملوءة بالجهل في نفس الوقت الذي يحرم منها من رُبوا في الحضارة وبين الكتب والمدارس.

وهؤلاء يكذبون على أنفسهم، ذلك أن الله تعالى العليم بكل شيء، لا يفرض عليه أحد ماذا يفعل، ولا كيف يدبر شؤون خلقه.. ولا الطريقة التي يخاطبهم بها.

ولو أنهم أعملوا عقولهم في الكون الذي يتوهمون أنهم يعرفونه لوجدوا فيه من الأسرار ما يدلهم على أنه يمكن أن يوضع الترياق الشافي فيما يحتقره الخلق، ويسخرون منه.

نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست