responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 432

ولذلك ذكروا أن مراتب السالكين تختلف باختلاف درجات ذلك الاعتراف ومحاله، والتي ينبني عليها بنيان الشكر، كما عبر بعض الحكماء عن ذلك، فقال: (الشكر على ثلاثة أقسام: شكر العام: بالقول وهو الحمد.. وشكر الخاص: بالفعل وهو البذل.. شكر الأخص: وهو معرفة النعم من المنعم)([1044])

وقال آخر: (الشكر على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: الشكر في المحاب، وهذا شكرٌ شاركت المسلمين فيه اليهود والنصارى والمجوس. ومن سعة بر البارئ أنه عده شكراً ووعد عليه الزيادة وأوجب له المثوبة.. والدرجة الثانية: الشكر في المكاره، وهذا ممن يستوي عنده الحالات إظهار الرضى وممن يميز بين الأحوال كظم الشكوى ورعاية الأدب وسلوك مسلك العلم، وهذا الشاكر أول من يدعى إلى الجنة.. والدرجة الثالثة: أن لا يشهد العبد إلا المنعم، فإذا شهد المنعم عبودةً، استعظم منه النعمة، وإذا شهده حباً استحلى منه الشدة، وإذا شهده تفريداً لم يشهد منه شدة ولا نعمة)([1045])

وقال آخر: (الشكر على الشكر أتم من الشكر، ومعناه: أن يرى شكره الله بتوفيق الله له، ويعتقد أن ذلك التوفيق من أتم النعم، فيشكر على ذلك التوفيق الذي هو الشكر الأول، ثم الكلام في الشكر الثاني، كذلك إلى ما لا ينتهي)([1046])

وقال آخر: (أهل السعادة قد شكروا الله على نعمة الوجود فزادهم نعمة الإيمان، فشكروا نعمة الإيمان فزادهم نعمة الولاية، فشكروا نعمة الولاية فزادهم نعمة القرب والمعرفة في الدنيا ونعمة الجوار في الآخرة)([1047])

 


[1044]جامع الأصول في الأولياء، ج 1 ص 200.

[1045]منازل السائرين، ص 53، 54.

[1046]جامع الأصول في الأولياء، ج 2 ص 238، 239.

[1047]تفسير روح البيان، ج 8 ص 173.

نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست