responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 431

وقال آخر: (الشكر هو عبارة عن صرف العبد جميع ما أنعم الله عليه من الجوارح والقوى الظاهرية والباطنية إلى ما خلقها الله وأعطاه لأجله)([1039])

وقال آخر: (الشكر هو تصور النعمة بالقلب، والثناء على المنعم باللسان، والخدمة بالأركان)([1040])

وقال آخر: (الشكر هو فرح القلب بحصول النعمة، مع صرف الجوارح في طاعة المنعم، والاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع)([1041])

وقال آخر: (الشكر هو الأدب مع المنعم ومن جاءت على يديه)([1042])

والأساس الذي يقوم عليه كل ذلك هو نسبة النعم كلها إلى الله تعالى وحده لا شريك له، وبإخلاص وتجرد تام، بحيث ينفي الشاكر حوله وقوته، حتى ذلك الشكر الذي شكر الله تعالى به، يعترف أنه لولا الله ما ألهم له.. وبذلك هو نعمة من نعمه.

ولذلك كان الشكر الحقيقي هو ما عبر عنه الإمام الصادق بقوله: (تمام الشكر هو الاعتراف بلسان السر خالصاً لله عز وجل بالعجز عن بلوغ أدنى شكره، لأن التوفيق للشكر نعمة حادثة يجب الشكر عليها، وهي أعظم قدراً، وأعز وجوداً من النعمة التي من أجلها وفقت له، فيلزمك على كل شكر أعظم منه إلى ما لا نهاية له، مستغرقاً في نعم، قاصراً عاجزاً عن درك غاية شكره، فأنى يلحق العبد شكره نعمة الله، ومتى يلحق ضيق بضيق والعبد ضعيف لا قوة له أبداً إلا بالله تعالى؟)([1043])


[1039]أحمد السرهندي، مكتوبات الإمام الرباني، ج 3 ص 148.

[1040]إسماعيل حقي البروسوي، تفسير روح البيان، ج 7 ص 99.

[1041]أحمد بن عجيبة، معراج التشوف إلى حقائق التصوف، ص 7.

[1042]أحمد بن عجيبة، إيقاظ الهمم في شرح الحكم، ج 1 ص 102.

[1043] مصباح الشريعة، ص 25.

نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست